استهدف الجيش العربي السوري أمس، مواقع لتنظيم جبهة النصرة الإرهابي وحلفائه في ريف إدلب الجنوبي، وخاض اشتباكات مع تنظيم داعش الإرهابي على محاور عدة في بادية الرقة الجنوبية، بتغطية نارية من الطيران الحربي السوري والروسي المشترك الذي أغار على تحركاتهم ونقاط انتشارهم، موقعاً العشرات منهم بين قتيل وجريح.

مصدر ميداني أكد لجريدة الوطن السورية أن وحدات الجيش العاملة بريف إدلب، دكت صباح أمس بالمدفعية الثقيلة مواقع للإرهابيين في محيط بنش والفطيرة وسفوهن بريف إدلب الجنوبي.

وأوضح المصدر أن مجموعات إرهابية مما تسمى غرفة عمليات «الفتح المبين» التي يقودها «النصرة»، صعَّدت محاور التماس بقطاع ريف إدلب من منطقة خفض التصعيد، باعتداءاتها بقذائف صاروخية ورشقات رشاشة ثقيلة على نقاط عسكرية، فتعاملت معها الوحدات العسكرية بالرد على مصادر إطلاق النيران بغزارة.

وفي البادية الشرقية خاضت الوحدات المشتركة من الجيش والقوات الرديفة أمس، اشتباكات ضارية مع خلايا من تنظيم داعش الإرهابي، أثناء تصديها لهجماتها من عدة محاور في بادية الرقة الجنوبية.

وبيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الجيش والقوات الرديفة تمكنا من امتصاص الهجمات على نقاطهما المشتركة في جنوبي الرقة، ليردا بقوة على الدواعش الذين خسروا العديد من مسلحيهم بنيران الجيش، والطيران الحربي السوري والروسي المشترك الذي استهدف صفوفهم الخلفية وخطوط إمدادهم بغارات مكثفة قضت على العديد منهم وشتت الناجين.

ولفت المصدر إلى أن الطيران الحربي لاحق فلول دواعش في عمق البادية، وشن عدة غارات على نقاط انتشارهم أيضاً.

وذكر المصدر أن ثلاثة عناصر ارتقوا شهداء في تلك الهجمات، في حين قتل وأصيب من الدواعش أكثر من 27 إرهابياً، عدا تدمير آليات بيك آب دبل كبين ودراجات نارية وعتاد حربي.

إلى ذلك استهدف مسلحون من خلايا داعش، منزل مستثمر آبار نفط بقنبلة يدوية، في بلدة الحجنة بريف دير الزور الشمالي، قبل أن يلوذوا بالفرار على دراجات نارية دون وقوع أضرار.

وذكرت مصادر إعلامية معارضة أن داعش ما يقصد دائماً ميسوري الحال ومستثمري النفط لإجبارهم على دفع ما يسمونه «الزكاة».

من جهة ثانية ذكرت مصادر إعلامية معارضة أن مجموعة من مقاتلي العشائر تمكنت من أسر 4 مسلحين ممن تسمى «قوات الدفاع الذاتي» التبعة لميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، إثر عملية تسلل إلى مواقع «قسد في مدينة البصيرة بريف دير الزور الشرقي.

وأشارت المصادر إلى مقاتلي العشائر شنوا هجوماً بقذائف «آر بي جي» وأسلحة رشاشة على نقطة عسكرية تابعة لـ«قسد» أول من أمس، في منطقة الرملية الواقعة بين بلدتي ذيبان والطيانة بريف دير الزور الشرقي.

من جانب آخر أعلنت وزارة الدفاع في الحكومة التركية أمس، تحييد مسلحين اثنين من ميليشيات «وحدات حماية الشعب- واي بي جي» التابع لـ«قسد» شمال البلاد، حسبما ذكرت وكالة «الأناضول».

وقالت الوزارة في بيان: «إن عملية تحييد الإرهابيين جرت في منطقة عملية غصن الزيتون (منطقة عفرين)».